«لوقف إطلاق النار».. وزراء إسرائيليون يرفضون مقترح أمريكي بشأن لبنان

رفض ثلاثة وزراء من الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الاقتراح الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان وطالبوا باستمرار القتال ضد حزب الله.

وقف القتال لمدة 21 يوما

وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت وحلفاؤها نداء مشتركا لوقف القتال لمدة 21 يوما في لبنان بعد أن أدت الضربات الجوية الإسرائيلية على حزب الله المدعوم من إيران إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف في لبنان هذا الأسبوع.

وجاءت الدعوة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع بعد ساعات من إصدار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي أمرا للجنود يوم الأربعاء بالاستعداد لهجوم بري محتمل ضد حزب الله.

معارضة إسرائيلية

وعارض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش، وهو عضو رئيسي في الحكومة، اقتراح وقف إطلاق النار، وأصر على أن مواصلة الحرب ضد حزب الله هو السبيل الوحيد للمضي قدما.

وقال سموتريتش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "X": "المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بنتيجة واحدة: سحق حزب الله والقضاء على قدرته على إيذاء سكان الشمال".

وأوضح أنه "لا يجوز منح العدو الوقت للتعافي من الضربات الثقيلة التي تلقاها وإعادة تنظيم نفسه لمواصلة الحرب بعد 21 يوما"، مؤكدا أن "استسلام حزب الله أو الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة السكان والأمن إلى الشمال والبلاد".

تهديد بالمقاطعة

وهدد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بمقاطعة أنشطة مجلس الوزراء إذا وافقت الحكومة على وقف مؤقت لإطلاق النار والاستقالة بشكل كامل إذا أصبح وقف إطلاق النار دائمًا.

وقال بن غفير، بحسب بيان للحزب، "الأمر الأكثر أساسية ووضوحا هو أنه عندما يكون عدوك على ركبتيه، فإنك لا تسمح له بالتعافي، بل تعمل على هزيمته والإطاحة به".

وتابع، "إذا لم تفعل ذلك، فإنك تعكس الضعف، وتعرض أمن مواطنيك للخطر، وتثبت أنك لا تنوي الفوز".

وكان بن غفير وسموتريتش أيضا من المؤيدين القويين لاستمرار الحرب في غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك ضد المسلحين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر.

ويعتمد ائتلاف نتنياهو على دعمهم.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.